لم تستطع اخفاء دموعها التي انهمرت على خديها غزيرة ...لم تكن تتوقع أن تفيض دموعها بهذا الشكل وأن دموع الفرح أغزر واحر من دموع الحزن ...أخرجت منديلا من حقيبتها لتجفف خديها ثم نظرت إليه راسمة ابتسامة عريضة وكأنها تخبره بأن ما سمعته منه أمر غمرها بالسعادة لحد البكاء ...
كانت تظن قبل هذا اللقاء المفاجىء أن علاقتهما انتهت وأنها لن تراه منذ ذلك اليوم الذي أخبرها فيه بانه سيغادر الوطن للعمل في الخارج ...نزل عليها الخبر كالصاعقة واعتقدت أن كل الأحلام التي رسماها تبخرت فودعته وكأنها تشيع تاريخ علاقتهما الى مقبرة النسيان ...تعودت فراقه واحتفظت بالذكرى لسنوات
في هذه اللحظة يخبرها بأنه سيتقدم غدا لخطبتها بشكل رسمي ...وأنه الان على استعداد لتنفيد مشروع إنشاء أسرة ...فكيف لا تبكي فرحا وهي التي فقدت الأمل ودخلت في دوامة من الشعور باليأس والإحباط ...في هذا اليوم الذي قررت فيه أن تزيحه من ذاكرتها نهائيا وتعقد العزم على شق طريقها بنظرة متفائلة للحياة ...في هذا اليوم بالضبط يدعوها للقاء طالبا يدها
تدخل حجرتها ...تفتح حقيبتها ...تخرج صورا قديمة لهما معا كانت قذ مزقتها يوم ودعته ...تحاول إعادة تركيبها كما كانت...الصور أصيبت بخدوش أفقدتها رونقها ...لكن أحيت في ذاكرتها صورا أجمل وهي تلتقيه في هذا اليوم وفي نفس المكان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.