mercredi 8 mai 2019

أتاني القمر،وكان... // مليكة هالي // المغرب / نص وحوار

أتاني القمر،وكان...
حلوما....
ممزقة أشعته،متسللة إلى غرفتي.....
خلسة.....
فرحت قلت مع نفسي:
-عدت يا نوري، لترجع،ما دمره الزمان من جمال،انحنيت أمامه،و بكيت.....
ظل مضببا، تطلعت إليه، بعينين حزينتين، لم يتأثر، بل ازدادا تضببا، رجوته كي يقترب مني و يمنحني سره و أعرف كنهه.....
غضب ،ابتعد عني و بدأ يرتجف، و كنت أسأله سؤالا تلو سؤال،لم يجبني،تلون أمامي بشتى الألوان،حتى لون الفرح،أنتم تجهلون لون الفرح،من هم مثلي يعرفونه، يؤرقهم البحث عنه،يجدونه أحيانا في كل مكان و يظل غائبا عنهم،هو قريب و بعيد، تحمله الشمس،القمر،النجوم، الشموع، المصابيح،و يحمله قمري....
أتعلم يا قمري، بأنك حين تزورني، مع البرق، تهدأروحي، و مع العاصفة، أود إخفاءك بداخلي كي لا تجرح روحك، و عند طلوع الشمس لا أستيقظ حتى أتأكد بأنك نمت مرتاحا في عمق روحي....
يا قمري، أتيتني بنور مضبب، لغة مختلفة، و أفكار متعددة؛،بقي فكري شاردا، متأملا و أنا أحيى، و هل لي في الحياة بقية، أم أغلق كل الأبواب و النوافذ،و أعود إلى سباتي العميق لتعيش في أحلامي ؟!!!.
مليكة هالي


قرأت لك القصة الثانية واستخلصت أن ما تكتبين يتميز ب " الكمال " ( والكمال لله تعالى بالطبع ) والفعالية و الأداء الوظيفي للكلمة و المعنى .. فتأتي " الصدمة " أو " الفوضى " أو " الخوف " أو... أو... أو .......من واقع نعتقد أننا نعرفه .تحيتي
*********************************
Malika Hali Assif Assif الشعاع الممزق المضبب تحمله مشاعر غامضة تجول قربي تستلهمني تهز كياني، تبعد و تقترب،و السر الخفي يوجد في ذلك النور...!
أما ما سميته ب التكامل،فالمشاعر لا تنفصل عن بعضها،فهي متواصلة تصمت و تنفجر و تترقب كل الإنفعالات،لتحس بكون الصرخة القوية وصلت...!فعلا وصلت و ستصل...
شكرا لهذه المتابعة الراقية و الهادفة...
تحياتي
***********************************
وهل يمكن اعتبار ما قرأت لك لحد الآن نوعا من " إعادة تفسير الواقع " بإحساس خاص وبنظرة إلى ما وراء السطح الظاهر ؟؟؟؟ (((( و كنت أسأله سؤالا تلو سؤال، لم يجبني،تلون أمامي بشتى الألوان،حتى لون الفرح،أنتم تجهلون لون الفرح،))))) نموذج مما قلتُ.. وعذرا على هذه المشاكسة .. في الحقيقة قليلا ما نجد ما يستحق النقاش في هذا الفضاء الأزرق .. لكن هذه الليلة ساقني قدري لأقرأ شيئا جميلا . تحيتي
********************************
Malika Hali Assif Assif لون الفرح عندنا خاص جدا،محسوس...طفا على السطح و استعمل للولوج للمكنون و كشف سره و التغلغل في عمقه أو كان نقطة ضعف يسهل من خلالها التخطي !
أما الألوان فتبعد كثيرا عن ألوان الطبيعة، لكونها تدخل في عالم القيم أو المعايير
*************************************
الفرح لا لون له .. له طعم ، نعم .. فلو كان له لون لما نبكي من الفرح كما نبكي من الترح.. على كل حال لا تهتمي بما قلت عن اللون فلا أفرق كثيرا بين الألوان !!! وكاني بي عمى الألوان .
***************************************

Malika Hali Assif Assif هذا صحيح،و أنا بي عمى الحقيقة...
فالعالم أمامي مضبب و في جميع الفصول،لدرجة أضحى التشابه في الأشياء يطاردني و أسبح في الضباب...!و الآخر يتحرك أمامي كشبح لدرجة أصبحت لا أميز بين الإنسان و الحيوان إلا بالكلام،قد يبدو لك كلامي غريبا،لكنه حقيقة مرة لا يمكنني الفرار منها
***********************************
وهنا يمكن لي أن أجزم أن المشاعر تشترك مع الفلسفة فيما تكتبين وأن العين تتجدد والعقل ينفتح للعثور على الحقيقة تلك التي قالوا عنها مرارا بأنها " ضائعة "و ربما " غائبة "
****************************************
Malika Hali Assif Assif قد تضيع الحقيقة عند الفلاسفة،و يبحثون عن كنهها و يصلون إلى نتيجة و يقتنعون بها،أما حقيقتي الضائعة أمام عيني فهي موجودة و غائبة،محيطي حقيقي و ملموس،لكني لا أستطيع إدراكه إلا عن طريق الغير هذا الأخير قد يصدق أو يكذب، لكنه يظل لصيقا بي،فهو ضرورة حتمية في حياتي،أكرهت أم أبيت
***********************
الغير أم الآخر ؟؟ أظن أن هناك فرق كبير بين " الغير " والآخر " فالغير يوجد راء المحيط غربا ووراء البحر شمال و وراء كثبان الرمال جنوبا أما الآخر فيعيش بيننا و في اتجاه شرقنا .. قد نجد الحقيقة " الضائعة الغائبة " عند هذا الغير ولا نجدها عند الآخر الذي به نعرف أنفسنا والذي نشترك معه في الدين واللغة و التاريخ
**************************
Malika Hali Assif Assif أقصد بالغير محيطي الضيق القريب جدا مني،يمكن الإصطلاح عليه بالآخر،و قد يكون مختلفا فكريا كالمساعدة مثلا...الخ
العالم بالنسبة لي منقول !أعيشه و هو مجهول و لو كنت في مكان مغلق و به أنوار
*************************
ليكن الآخر إذن ، وليس الغير تبعا لما أشرتُ إليه سابقا في تحديد المصطلح ..شخصيا لم أر من الغير إلا ما تسبب فيه الآخر من مآسي للآخر .. البعض يعلق كل مشاكله على شماعة الغير في حين أن الأمر ليس كذلك .. فهذا الآخر هو مشكلنا .. إن كنتِ في مكان مغلق به أنوار فهذا جيد ربما .. أحيانا الحياة بدون نور تبقى رحيمة .. فالنور أمر جيد ولكن الحياة تحت ضوئه ليست دوما كذلك .. كما قال ميخائيل زوشينكو ــ لما تحدث عن الفقر في إحدى قصصه .ـ

***********************ـ

Malika Hali Assifمآسي ليست بسسبب الإخر فقط،بل هي تراكمات صحية لم تعالج في حينها،قد يسود النور في المكان،و ما جدواه ؟فالعين لا تراه إلا ضبابا...!
من المذنب أأنا أم الآخر ؟
******************

Assif Assif Malika Hali المسؤولية يتقاسمها الطرفان بدون شك وكلاهما مذنبان بقدر متفاوت
**************************
 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.