jeudi 30 mai 2019

تأملات // أسيف أسيف // المغرب


لما وضبنا حقائب السفر ، لم نقرأ غير بدايات جمل نسجتها أحلامنا وأعطتها صورة ترتدي بذلة حريرية بيضاء ، في عالم مليء بالرغبات العازمة على الانقضاض على كل طموح.
ولما صعدنا مركبا يناضل في حياة ضحلة ، حيث تستلقي الأحلام خائفة من سحب ربما تمطر وتحرك الأمواج ، كان لا بد أن نغرق لو أن أحدنا عطس فقط ، فتعصف الرياح برفاتنا بين اليابس و الماء . وتسقط من أرواحنا ثمرة تتحول إلى رهينة وسيدة القدر .. ثم تبتسم وتقول : الآن عيشوا حياتكم هنا ، فالعالم هناك مليء بكائنات غريبة .. لكن رشوا قليلا من الماء على أمنا الأرض .. أنذاك ستزهر من جديد ، بلا أسمدة ، بلا مرشوشات . ستنمو المحاصيل .. ستتعهدها الشمس نهارا و سيطل عليها القمر ليلا.
أيتها الأرض نحن أبناؤك .. نحن أسلافك يا صاحبة الأسرار الدفينة و أرشيف الأجساد 
التي تلقى في جوفها.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.