mercredi 15 mai 2019

نزق الأنحاء // جلال عباس // العراق



في كُلِّ الأنحاءِ
تَجهَشُ المراحلُ
على راحاتِ الصغارِ 
خطىٌ تَدبُ على أرصفةِ لا تَنام 
وعودٌ تَناسَلتْ من أحزانِ الوالدين 
كما يجثو الشمع منهمكا في الظلمات 
وتَشتَعلُ الأيامُ صخبا 
لا صوت للرؤيا عندما تبكي القصيدة 
بحرفِ يتوسدُ قوسَ ربابة
ويغني أصغرهم موالا
يُضرمُ الجمر في لُبَ الضمير 
يُذكرُ الحاضرَ بعزيزِ رَحلْ 
ويَزيلُ نزقَ الانحاء 
...وبين الحين والآخر 
نجلس على نهر الشعر 
نحتسي حزن الحروف بكأس التعب 
...نستدعي القصيدة 
تستفز فينا آخر الأحزان 
في ايام تعاظمت اهوال العواصف 
..والرحلة تشتد 
نغنيها موالا .. ذات مساء ، ذات بوح ، ذات صرخة 
نهيم في القوافي والأوزان 
ثم نمضي لمقاهي اللغة 
..تمتلئ بنا ضجيجا  
رفرفة روح .. ذات امل ، ذات أفق ، ذات رؤيا 
..دون خوف 
أثير الفكرة 
كما لو أني أشعل جسدي 
وأرتقي بنيراني 
واصعد .... وأكتب للصاعدين 
وأعاتب " النص "
كيف خرجت من الأسطورة 
وتركت حجيجا يطوفون 
حول غزل مستفيض 
..مدح عريض
وتجلس على اوراق صمت 
!...لا تتحمل السطور 
ثم أفردُ خصلاتُ شيبتي 
على أكتاف الحروف 
يمنحني كلِّ حرفٍ سعة الاستنشاق 
عندما تَلفظُني رئة حَديقَتي 
أستندُ على صدرِ الحرف بأمان 
أشكو لوعة الوجع 
ألفظُ اللفظ
ثم أنظم كلماتي 
أرتَشفُ كأس الواقع 
يستكينُ خوفي 
كوّةً في حائطي 
تعبرُ منها أشعة ضوء زارني 
ونقيم احتفالية 
نرقصُ حَدَّ الجنون 
.بآخر الحفل صار لزاما / قصيدة



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.