هذه الشوارع الخلفية..
و تلك الأزقة المتوارية..
كتاب،
يضمني بين دفتيه..
يعصرني،
ثم يرسلني في غياهب اللعنة..
فأعود كما كنت..
محملا بشظاياي..
و مبعثرا أشتاتا..
أتوارى!!
تلك الدروب الخلفية..
و الأزقة..
دامسة،
صامتة،
شقية..
تمنحني عزاء،
و بعض الخصوصية..
هناك يذوب وجهي..
بين وجوه عادية!!
لا أخجل من نفسي..
أحزن فقط!!
هذه و تلك..
كلها..
أزقتي البائسة..
حيث قلبي المترع يرقص على إيقاع الأحزان..
لا الصمت يداويني،
و لا دمعي،
و لا الأشجان!!
أتوارى حيث أستطيع..
أبحث عن سكينتي..
لا تسألوا..
فوجهي خارطة طريق مطوية..
تختزل رحلة متعبة،
و أحاديث ثاوية،
و أملا..
يكفي النظر..
و أيد مشقوقة دامية،
و أحلاما جنينية..
تنبض،
ترسم،
تبشر بالميلاد!!
هذه الشوارع مدرستي..
كل يوم أتعلم فيها و منها شيئا جديدا..
هنا تينع الحياة من رحم و لاد،
و تشرق شمسي الحزينة..
تعلن العصيان على القبح و الفاقة!!
هذه الشوارع الخلفية..
و تلك الأزقة المتوارية..
كتاب،
يضمني بين دفتيه..
يعصرني،
ثم يرسلني في غياهب اللعنة..
فأعود كما كنت..
محملا بشظاياي..
و مبعثرا أشتاتا..
أتوارى!!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.