mercredi 25 novembre 2020

تحايا المساء ...// لطيف الخليفي // تونس


عندما التقيتك على أهداب الثلج 
..جنحت مراكبي 
 غازلت خصرك النوارس
....فتهافتت القبلات لترسو على شفاهك
واحمرت وجنتاك خجلا
حين يؤذن صلاة العشق
فتتهاوى مآذن ودك
...وأناجي كل السحابات
....هناك 
 حيث البحر يعانق الشمس
...دون استحياء
ورذاذ الموج الثائر
...يداعب بعض الصخر
فتثور حبات الرمل  
.. تدغدغ مشاعر المساء
...هنا
أين تجلس قبالته
وهي تطوي الزمان 
بأحمر شفاهها
فيهتز وجدان كيان 
 فيرتطم فكره بآخر الليل
...حين تنفذ الخمرة
وتتجلى السيجارة  
لهندسة دخانها 
ويقفز فيه الحنين 
... إلى تلك الربوع 
...فيراها خصبة....ناعمة
تسر الناظرين
...فيبتسم للقمر
ويرتشف شيئا من فجوره 
..... ويلعن السماء
فنادته الوسائد خلسة 
....لينعم بالدفء
...وينام كالأغبياء
...يلعق بقايا سبات ...ثقيل
...هكذا هم الأغبياء 
 لا يحسنون أكل الطعام
وأن القهوة طقوس
...احتساء
تتبلل بناطيلهم قبحا
وهم على ذاك الرصيف
..يقرعون دفوف أمسهم الكالح
...بضحكاتهم الغبية...الساذجة
...كهذا المساء

 


 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.