vendredi 6 novembre 2020

كثيرون وأنا وحدي..// الحسن أسيف // المغرب


دعني ..
دعني أمضي في وحدتي
حتى الصبح
لا تدنس نصاعة ليلي
ولا تلوث سمعي
بنعيب الغراب .
الريح تحرسني
وتتغنى بليلي
تحت ضوء النجوم .
هي لا تعرف النوم
ولا تفزعها
شقشقات عصافير الفجر .
***
في بلدي ..
قلوب من زيت
عيون من فضة
تحلم بالبحر
هي عازمة على الابتسامة
لتداوي جراحا
ندوبها على طول الخد .
دعها ..
دعها تنتقم لنفسها
بشهادة القدر
عساها تصل
إلى شبابيك القمر
حيث القناديل
تجرح ساعات الصباح .
***
دعها..
تبحث عن الفَرَجِ ..
عن الأملِ..
في أرضٍ أخرى
ترعى فيها فرسٌ
أضاعتِ اللجام .
أيا أيتها " الفرس" الحسناء
اغسلي كل الأدران
بماء الزمان
وصابون النسيان
ودعي قلوبا
تعيش بالقرب منك
في سلام .
***
أيتها المياه المجنونة
أيتها المياه العارية
في السواقي ..
في الأنهار و البحار ..
أيتها الغاضبة ..
الحاقدة من عطر الزهور
أنت التي ..
لا طعم ..
لا لون..
ولا رائحة لك ..
تذكري..
أن زمجرة الغيوم
تنسج رداءك الداكن
لتترقرقي تحت جسور
بناها البشر
دعي شبانا و أطفالا
بوجوه بريئة
يتعرون عند الضفة
ليضايقوا أسماكا
بسيقان بضة
وسواعد كالنسيم
لا تقلقها إلا برودة الحياة
هم أحفاد " طارق"
لم ينسوا العبور
وهذه المرة
من أجل البحث عن الكرامة
في بلاد العجم
بعزة نفس
وبكل شهامة .





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.