مُهداه إلى روح خامس الخلفاء الراشدين ( عمر بن عبد عمر العزيز )
**********
أمـا آن لك .. يا زمـان
أن تـتـنـفـسَ
طـال لـيْـلُـنـا
حتى بـاتـتْ صُـدورنـا
بالأنـسـامِ تـتـحـرجُ
وحـالُـنـا .. كـمـن بـه
في الـسـمـاءِ يُـصَّـعـدُّ
إيــهٍ يـا دهـرُ
ألا تـشُـوقـكَ سـاعـة
يـهـنـأ فـيـهـا الـخـاطـر
وتُـسـرُّ الـعـيـنُ
ولـو بـطـيـفٍ عـابـرِ
أم الـعـدالـةُ عُـطـلـتْ ؟!
ورقـيـمُـهـا
صــفــحـاتـهُ انـطــوتْ ؟!
هـل الأرقـامُ
عـن تـوالـيـهـا تـخـزعـتْ ؟!
أم بـعـد الـخـامـسِ
عــقُــمـتْ .. فـما أنـجـبـتْ ؟!
أتـجـولُ بـالأزمـانِ
حـامـلاً أحـزاني ...
أُرانـي مُـطـاردا
مُـذ لـيـلـة .. الذئـاب
عـلى الـشــيـاه اعـتـدتْ
يـجُـوس الـخـوفُ كـيـاني
تُـورقُ الآلامُ .... بـأيـامي
تـرتــشـــفُ دمـي
دربـها طـويـلٌ معـي
أ بـقـيْـظـهـا .. أتـقـي ؟!
أ بـأشــجـارٍ يـابـسـةٍ
وغــيــمٍ عـقـيـمٍ .. غـبى ؟!!
أ هـو .. تــيـــهٌ لا يـنـتـهـي ؟
جـائـعٌ أنـا ..
والعـدل مائـدتـي .. ومُـنْـيـتـي
ظـا مـئ
والـشــعــرُ لا يـروي غُـلـتـي
إلا .. على الـورق .
أرق عـلى أرقٍ
ولـيـلٌ يـأتـيـني .. بألف خـاطـرةٍ
تـطـرحـنـي .. وتـطـويـنـي
وما بـيـنِ الـطـي .. والـطـرحِ
أظـلُ حـائـراً
بـيـن الـنـوحِ .. والـبـوحِ
مـصـلُـوبـاً
عـلـى أبــوابِ الـمُـحـال
أســتـمـعُ إلى أكـاذيـب
الـوجـه الـنـبـيـل
وحُـلـو الـحـديـث ..
وعـذبُ الـمـقـال
انـتـظـرُ .. انـتـظـرُ
هـيـهـات َ .
أن تـخـضـرُ الـفُـصُـول
أن تـأتـي ..
مــواسـم الـحـصـاد
تـرشـقـنـي الـغـثـاثـةُ
أهــيـمُ في الـبـلاد
أدخُـلُ الـشـوارع الـكـئـيـبة
تُـلاطُـمُنـي أكْـبـاد الـجـيـاع
تـرجـمُـنـي
طـوابيـر الـعـاطـلـيـن
والـعـربـاتُ الـفـارهـةُ
تـمُـرُ بـي
تـمُـرُ عـلى جـســدي
الـمـسـجـى بـ مـرافىء المـلـلِ
أرتـقـى ربـوة الـسُّـهـدِ
دمـعـي مع الـمـصـبـاح يـنـهـمـرُ
أُرتـلُ أنـاشـيـد الـحُـلـمِ
عـسـى تهـدأ جـذوةُ الـقـلـبِ
يـروقُـنـي إبـحـارٌ
مـن حُـزنٍ يـسـتـوطـن مـلامـحـي
يـحـدونـي أمـل الـفـكـاك
مـن عـتـمـة نـهـارٍ بـلـيـد
والانـفـلاتِ
من خـارطـة الـقـحـط الـعـنـيـد
تـتـهـادى بـخـاطـري
رائـحـة الـزمن الـجـمـيـل
تـســري بـجـســدي
يــهُـزنـي الـحـنـيـن
يـأخُـذنـي إلـيـه
أنـحـني ...
أُقـبـلُ الـجـبـيـن
تـرحـلُ ذاكـرتـي ..
في مـحراب
الليـالي والـسـنـيـن
أراهُ .. دُرةً
أمـسـى الـزمـانُ
بـمـثـلـهـا .. ضـنـيـن
فـلا أعـجَـبُ .. أن صـار
بـركـب الـراشــــديــن
أُدركُ .. كم كان جَـدهُ مُـلـهـمـاً
حـيـن تـنـسـمَ أريـجَ عـطـرهِ
في بـيـت (بائـعـة اللـبـن )
كـأن شــذا هُ مـن الـغـيـبِ فـاح
فـامـتـلـك اللـبَّ والـيـقـيـن
فـانـتـقـى نـبـتـة الـعـطـرِ
لـدوحـهِ الـمـكـيـن.....
وكـأني بـ (الـفـاروقِ ) جـالـسـاً
يُـنـادي في شـوقٍ .. وحـنـيـن
"لـيـتَ شـعـري ..
من ذو الشـج من ولدي
يـمـلأُ الأرضَ عـدلاً "
صـدقَ ( الـفـاروق )
صــدقـت فِـراسـتُــهُ
شــهـدَ الـنـاسُ والـخـلـقُ
عُـمـرا في عُـمـرٍ
يــســتـلـهـمُ ســـيـرتـَهُ
فـســلامٌ على الـفاروق
وســلامٌ على خـير عـترتـهِ
وقـبـلَ رحـيـلـي
من هذا المـقـام الـعـالي
أبـعـثُ ( للـحـسـن الـبـصـرى )
عــتــابـــي
وأتـرُكُ (لابـن الأثــيــر)
سُــــــؤالـي
مـتـى كـشـفُ الـبـلاء .؟!
مـتى الـتـنـفـيـس
عـن الــعــبــادِ .........؟؟!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.