lundi 6 juillet 2020

حب واحتراق // توفيق ركضان القنيطري // المغرب


ناديتها يا صنو الروح
أقبلي
لكنها ما التفتت
وما بها فاتنتي
من صمم
مفطورة القلب
موجوعة الروح
تعض بحرقة
أصابع الندم
كانت بالأمس حبيبتي
غازلتها برقة
فاحمر خداها خجلا
ومن رمشة عين
أزهر حبنا من العدم
سقيتها زلال الهيام كاسات
وربعتني أميرا على عرش قلبها
وذبنا سويا بعذب الكلم
قطفت فواكه شفتيها
حد الثمالة
واستهوتني منها
إشراقة المبسم
كنا كعصفورين هائمين
نحلق ثملين
ولا نرضى في الحب
إلا بأعلى القمم
و فجأة
تقاذفتنا أرجوحة القدر
هبت علينا رياح النوى
وصرنا بعيدين
غريبين
نحترق في صمت
بنيران الأسى والألم
ذبلت ورود أيكتنا
وناحت حمائمها
واحترقت فراشات
أجمل حلم
الشوق إليها قاتل
وشرارات اللهفة
تتطاير من بركان قلبي كالحمم
أرسلت لها مع النسيم سلاما
وما رقت للوعتي
ورمتني بوابل قاس من التهم
ظنتني خنت عهدها
وما درت
أن حبها يجري
كاكسير الحياة في دمي
لله در كبريائها العنيد
شامخ أبي
لا يغفر الخطايا
ولا يتجاوز عن اللمم
سأرعى حبها بنور عيوني
وأنتظر رضاها ما حييت
.لنرفل معا في جنة النعم



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.