ارتمت بين أحضان العتمة عندما أسدل الليل ستاره..تملكتها الرغبة في التوحد مع الخيال، تخاطب نفسها المتدفقة بمشاعر البراءة الأبدية..أطالت النظر في مرآة الذكريات وهي جالسة على أرجوحة الحياة.. وعلى أوتار الألم كانت روحها تعزف لحن الأسى، لكنها في ذات الوقت كانت تخاف أن تهتز هذه الأوتار بشكل خاطئ فتعزف سمفونية الموت. ومع عنجهية الصمود تكبدت أعباء الأبدية الناتجة عن أوجاع الإنسانية..فتجمع المتناقضات من مشيئة الجراح، وتركع أمام نعش الحياة، وبين النواظر والخواطر تسلك طريق الرجوع من غربة إلى غربة أقسى وأكثر نرجسية في قانون الحياة الظالم..إذ أن الزجاج إذا تحطم لا يمكن إعادته على هيئته الأولى.. وهنا تنقض ميثاق عهد الطيبة..لتجمع ما تبقى من براءتها المنثورة وترتحل إلى جزيرة الوحدة والانفراد ، يؤنسها كبرياؤها هناك ويكون لها مظلة لروحها المسالمة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.