mercredi 15 juillet 2020

قولي وداعا للأحزان..// توفيق ركضان القنيطري

جلستْ بقربي
ونوارس الحزن
ترفرف من عينيها
روحها مكسورة
قلبها موجوع
تداري في صمت
ارتجافة كفيها
تتنهد بحسرة
وكلماتها تخرج خافتة
شاحبة
من بين شفتيها
ترثي حبا أسطوريا
مازال رغم السنين
يستوطن جنبيها
تتوشح بردة الوفاء
لذكرى غالية
عزيزة عليها
رحل فجأة
من أدركت معه معنى الهوى
مزقت حشاشتها رياح النوى
وأفاضت الدمع غزيرا من مقلتيها
طيفه البهي لا يغادرها
كلماته العذبة لا تفارقها
وذكرياته الحلوة تلاحقها
صفد بأغلال ناعمة معصميها
صبرت وأنَّ الصبر لحالها
ذبلت من اللوعة ورود أيكتها
ناحت من الأسى حمائمها
وحطت فراشات الحنين
على منكبيها
أثخنتها الجراح
فطر قلبها البكاء والنواح
واشتاقت الطفلة فيها
لأن تفرح من جديد
لأن تعدو في ربوع الأمل
مزهوة ببهاء ضفيرتيها
تهفو للمسة حنان
تدفئ صقيع الوجدان
لتمتطي سفينة الأمان
وتنعم بالسعادة بين دفتيها
أيتها النبيلة الحزينة
لن تظلي وحيدة
سأجعلك بالحب هائمة سعيدة
ها هي ذي روحي
اتكئي عليها
ولنمتط معا صهوة الفرح
ولنسكن كالعنادل بين ألوان قوس قزح
طائرة الحياة ماضية لا تنتظر أحدا
فلنتشبت بقوة بجناحيها
سأنسيك مرارة الأوجاع
وأمحي من ذاكرتك كلمة الوداع
وأحيل حياتك جنة
ترفلين منتشية في نعيمها
قولي وداعا للأحزان
رددي معي قد آن الأوان
للاغتسال في أنهار الحب والحنان
ولنهتف لدنيا الغرام
.لبيها وسعديها




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.