dimanche 12 juillet 2020

زهرة الضوء // طاهر مصطفى // العراق


أغصان الأشجار
امتزجت بعصير الهموم
تشد على خاصرة الخريف
لنهار ليل حالك
تجمد أمام عقارب الساعة
أعلن أن الوجع
تناسل مع أشرعة زرقاء
تاه في عالم أمواج الوحدة
تصوف في جسد ريح
عتمة روحه
عانقت زهرة الضوء
إضاءة دهاليز متعفنة
فوق أعين مراكب الاغتصاب
في كل صباح لا يسقط المطر
أجنحة تواصل
الطيران من الضجر
تهرب من اعتناق الأرض
نصفها أجنحة فراغ متكسرة
امتزجت بتجاعيد صفحة ماء
وعري المرايا رغباتها مخيفة
اختنقت لانهيار نظرات الصباح
فرسم للطيف خطوط الخديعة
على أجنحة القصائد المتعفنة
تساقطت أحرفها
على ضوء الشمس
شعاعه امتزج بعيون الأطفال
هم أغصان زيتونة
غفت فوق الرمال
زهت برهبة رحم الجراح
لحزن دون الألم المقدس
وزهرة الضوء تبحث عن موجة
هي حبلى بأوجاع شفق
صرخاته في خمره الزحام
زغرد في فضاء الرصيف
لأشرعة ضيعت انهار الانتظار
وليل لملم قلب طفل
حلق بجناح طائر حزين
فلسعته نسمات خضراء
داعبت شفتيه من غيث المطر
ومرت نسمات القوافل
في معاصي الطريق
لهمهمة سهول سراجها مريعة
فضاق الوعد بصليل الزفير
من قهقهات الملح المضيء
ومسافات دفنت في زمن شقي
لهديل دموع ليل ندي
وأسى خائف من عري الطرقات
ذاكرته مقيدة
في دخان المحطات
في ليل خلع النوم
من ضفاف الشتاء
فسقى الأضواء ملحاً
لفك سحر أمنية المساء
وقصيدة متعفنة
غرقت في وحدة البكاء
قوافيها ضحكت في العراء
من نعامةٌ رأسها في التراب
ليس الخوف من أسنان الضباع
بل رعب من سراب
انتهك هشيم النساء
وموجة تصارع
ريح إعصار هائج
كحصان استفاق من كبوته
لعق جرحه فعانق موجة
حملت قلب طفل
.غرق في زورق الأرجوان



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.