lundi 20 juillet 2020

طعنة الخلاص // عفاف بايزيد // الجزائر


استفزتها حروفها وهي تبحث عن نفسها في وجه الظلام، ومن خلف النافذة السوداء تشتم رائحة الدخان المنبعث من فيض أجفانها .تمتطي سرج صمتها المتلألىء كحبات برد على قمة جبل..تسترجع ذكرياتها عبر الدروب، وهي بهذه الذكريات أصبحت كالعصفورة في القفص سجينة. وهنا نخر الشوق إلى الحرية عظم الاهتزاز فيها، وأنين تنهيدتها تصاحبها ضحكات خرساء، وهي تحاول عبثا نسيان الذكريات المحفورة على الجبين
وفي هذه اللحظة تناهى إلى مسامعها صوت يحثها على أن تتأبط الرجاء، وتعقد هدنة مع نفسها ، وتغوص في حلمها ، وتشد الوثاق وتعصر خمرا من عنب الفرح، وتتجرع منه أقداحا، ثم تتحرر من قصيدة الحياة البائسة، وتنتعل خطوات الصلابة ، فعقارب الأيام تدور..عندئذ تهامست أضواء الكون مع حبات المطر ليعلقوا مشنقة السنين الزائفات، وإرساء سفينة الشغف على أرض الدعاء، وهي تسترحم الله في طلبها أن يغسل مشاعرها بنقاء الوجدان وصفاء الإيمان..لتكون طعنة خلاصها في قلب مر 
الزمان


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.