samedi 4 juillet 2020

مربعات دائرية // نور الدين برحمة // المغرب


هندسة الفرح الذي يأتي من كوة في باب عزلتي ...
------------------------------------
حين أهمس إلى ذاتي يخفت لحن العازف عن العود ليراني ربما أغنيته التي هزها الحنين للحنين
هناك يوم كانت الفراشة بكل ألوانها تحوم حول زهور الأقحوان كان للبستاني معنى ...
كتبت يوما ما عن الأمل فأمسى ذكرى وهربت إلى مدن الاسمنت والحديد ...
فراشة اليوم أجنحتها من نحاس كبيرة ...كبيرة
تخترق الأفق لتصب أطنان من حريق ...
دمار
خراب
تحت أنظار الحكماء
رائحة الجثث سماد عالم يجري إلى مستنقع عفن
أكل هو هذا الدمار وتسأل عن ساعي البريد الذي كان يطرق بابي ويمدني رسالة من حمامة استوطنت شجرتي منذ كنت غابة ....
أين يسكن الفرح أيها السعيد بباقة ورد من بلاستيك
لا رائحة
لابستان
مصنع يفرغ من جوفه باقة كذب لتزين بها مكتبك العتيق
يا للكذب الجميل ...
هدية من عاشقة بقناع
إلى عاشق بألف قناع ونصدق لعبة العشق من وراء ستار الوهم
لنرقن على حاسوب تلك الحروف التي خنقها قاموس الوهم الجميل
+++
أتفقد قلبي وألملم جرحي
يا مدينة الأفق البعيد
عيني على السكة حيث انتظارالعاشق للعشيقة
لا أرى منهما
غير حقيبة في اليد
والقلب على الرصيف
كم يلزمنا من الحلم لنحلم
كم يلزمنا من عين لنرى- أنانا -التي أحبت أنكيدو
فباعت الأفق وتنازلت
لتكون العاشقة
للأرض
يا
حتى في الهروب للأسطورة
ذلك الفراغ الذي يغلف المعنى بالأبيض
جلجميش انتزع العشق من العاشق
ليكون وحده
ووحده
وها هي أنانا
وقد شدها بوتد للأرض لتكون
أسطورة للعشق
---
ونكتب من وراء الباب عن الباب المغلق بمزلاج ...
ومن كوة في العمق ينسل الظلام ليكون الظلام نمد يدنا ترتجف الجدران ...نحاول ان نحب أكثر عزلتنا
ينكمش الفجر أكثر ...
ونكتب القصيدة
فاذ هي مصيدة للطيور المنفلتة من لغتنا ...
***
على اسرتنا نرخي أجسادنا المعطوبة ونسابق الريح بألسنتنا وندافع على تلك الاقفاص التي بناها الخوف في أعماقنا
ونكتب
هي تلك كذبتنا يا بائع
الورد على بوابة مقابرنا
وردة لكل حالم بالحياة
ونصفه الى التراب
ونجلس القرفصاء
ونرتب خيباتنا
عاشقة تبيع نصفها للغير
ونصفها الاخر
لأمومة تعشق هدهدة
طفلها
ويدها على مزلاج الباب
متى يأتي بائع الحلم فتشتري

****
أحمل ألواني وهاهي لوحاتي مسندة على جداري بمسمار ذاكرة مثقوبة تنثر الرمال في عيني
وأنا من وجع السؤال أسأل اين الجمال الذي كان يشع من أعمالي ...
هذا الركام من حروف منذ بداية الخلق إلى لحظاتي لم يمسح دمعة ذلك المتشرد بين الدروب ...
ما فائدة الفكر إن كان لا يحرر العالم من الجنون ...
وهذه الحروب تعكس نهاية العقل ومتى كان العقل أساس السلم
ومتى كان السلم لغة الحكماء
أمد جسدي على سريري
وخلف الباب ذلك المتسول ينادي ...صدقة لله ...صدقة لله
لما مات خلف الباب فتشوا دولابه الخشبي
عثروا على كيس من أموال يعيش بها والغير ألف عام ...
من نصدق ...
يا
أنا
سقطنا
يوم كانت الحكاية
نهاية البداية.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.