الزمن ذابل الصيف يراوغ العيون العطشى موسمها الراعف ، سلة أشواق منقحة الدوران يتلعثم بها لسان الأفق المنشطر السديم ، قد يكون الأريج مشموما من موجات الزمن في غفلة الماء الصبور ، وأنت على أجفان القمح المتوجع تدارين تمويجة الناي الغائر الشجن في دنيا الحواجز ، يقتفيك معتوه الريح بين شاعر صريع وبين كهف منيع البوح ، تتكثفين كحمامة تحتمي بعمودها الضوئي ، أو تلاحقين خيوط النهايات المتعبة من دياجير الهواجس ومن بطش العواصف على رمل المحيا ، شلالنا ليل يتوسم النبض العميق ، وقمرنا هامش أرق جف ثغره في تعداد سوط الدهور ، تقولين لحلمك المخترق ما تقوله البحار التي حاصر خصرها غراب النسيان ، لتبقى أشواقنا جبهة أطياف تتناسل من انبعاث الشك ، ونمضي مثلما تتلاشى خيوط الشطآن على ارتدادها الصيفي المقفر ، نمضي حيث يصرخ السكون في زحمة الانتظار .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.