vendredi 3 juillet 2020

مفاجأة // محمد بوعمران //المغرب


توسلت إليه أن يمنحها الوقت، ويؤجل السفر يوما أو يومين لترتب أُمورها وتزور بيت أُسرتها لتطمئن على صحة أُمها التي أَلزمها المرض الفراش، لكن رغبته في السفر كانت ملحة .لم تكن تعرف سبب تشبته بالسفر لهذه الدرجة ،هو الذي كان لا يقوم بأية خطوة بذون موافقتها ،الشيء الذي جعلها تشعر بالحيرة في أمر هذا السفر المباغث
قال لها بأنهما لن يغيبا أكثر من يومين ،وبعد العودة يمكنها أن تزور أمها وقت ما تشاء، لكن لم يذكر لها السبب ، فقط كان يطمئنها بأن الأمر فيه خير
خضعت للأمر الواقع، ونفذت الأمر
وهما في القطار يجلسان جنبا إلى جنب بمفردهما أخذت تنظر إليه وكأنها تراه لأول مرة ،وكان يبادلها النظرات مبتسما ليعيد لنفسها الاطمئنان ، لكن هذه الابتسامات وتلك النظرات لم تخرجها من حيرتها ولم تعد تقوى على تحمل الوضع ،نهضت لتجلس في المقعد المقابل له ، وسألته في وضعية وجه لوجه
لماذا تلح على السفر في هذا الوقت من العام وإلى هذه المدينة الشاطئية البارة ؟-
يجيبها بهدوء
ألا يذكرك تاريخ اليوم بحدث جميل في حياتنا ...؟ -
لا ...أنا لا أتذكر كل يوم إلا العمل بإسعاد أسرتي ...ولا أفكر إلا في مشاكل الابناء ...و...
قاطعها واضعا يده على فمها
..لا تضيفي شيئا ...اليوم لا تفكري في أي مشكل ...اليوم يا حبيبتي ذكرى زواجنا -
وضعت رأسها بين يديها لحظة ، ورفعته لتنظر إليه مندهشة وحمرة الخجل تعلو محياها
:وقالت
والله يا رجل تكاد تفقد عقلك -
...ثم عادت لتجلس بجانبه 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.