vendredi 3 juillet 2020

ويسائلني البحر ..// ابراهيم جعفر// مصر


ويُـسـائلُـنى البـحـرُ
عـن سـرِّ انـهـزامـى
وعـن الـحُـزن
!..الـذى اعْـتـرانـى 
حـتى بات
مُـلازمـى ومـلاذى
فى صـحْـوى ونـوْمـى
فـى صـمْـتى وبـوْحـى
فـى وحْـدتى وجـمْـعى
يُـســائـلُـنى
عـن شُــرودى واكـتـئـابى
عـن عُـزلـتـى واغْــتـرابـى
يُـســائـلُـنـى
عـن أســى تـنْـهـيـدةٍ
يـكادُ حـرُّ زفـيـرهـا
. . . يـحْـرق اهـابـى
يُـســائـلُـنـى
ويُـرســلُ أمـواجه
تُـداعـبُـنى
وأنـســـامـهُ تُـهـدهـدُنـى
عـسـى بسـحـره يـجْـذبُـنـى
ومن أحْـزانى يـأخـذنـى
هـيـهـات .. فـمـا بـيَّ
يـابـحـر.. يُــغـالــبُــك
ويُـغـالبـنـى
فـمـنْ يـا بـحـرُ. يُـعـيـد إلـيِّ
!ما ضاعَ مـنى ؟
مـن يُـعـيـد.. الـبـســمـة
!التى غـابـت ؟
وكاـنـت بــدنــيــاى
تُـؤنُـسـنى .. وتُـبـهـجُـنـى
مـن يُـعـيـد إلـىَّ
مـن كُــنْـتُ أشــكـو إليـها
فـتـصـغى وتُـصْـغـى
لا تـمـلُّ ولا بـهـمـومى
يـوما تـسْـــأمُــنـى
كانت يا بحـرُ .. لا تـدعـنى
إلا وتـبـدد يـأســى
وانـزاح كُـل ما يُـؤلـمُـنى
مـن يا بحـرُ.. يُـعـيـد إليَّ
.. مـن كـانـت .. إذا شـكـوتُ
أو حـلـت بـي  عـلـةً
لا يـطـيـبُ لها عــيْــشُ
ولا يـغْـمـضُ لها جـفـنُ
قـد أ قـامـت بـجـانـبى
كُـلما أفـتـحُ عـيْـنـى
أراهـا تُـصـلـى
وبكـل كـيـانـها
صـوب الـســماء
تـبـتـهـلُ وتـدعـو .. لى
وإن غـفـوْتُ
أُحسُ أنامـلها
فى رفـقٍ تـمـسُ جـبـيـنى
وكـأنـما غــيـثٌ هـمى
يغْسـلـنى
ومن سُـقـمى يُـعـافــيـنى
مـنْ يابحـرُ يُـعـيـدُ إلـىَّ
الـوجـه الذى كان
يـشــعُ رحـمةً وحـنـانـا
فأغـدو مع الـنـاس ســمْـحا
كُـل آفــة غـي لا تُـعْـنـيـني
مـنْ يـابـحـرُ يُـعـيـدُ إلـىَّ
مـنْ كانـت الـمنـار لـسـفـيـني
والرُّبَّـان .. وبُوصـلتى
فى تـيــه الـنـاس .. وســنـيـني
بهديـها كان خطـوى يـسـتـقــيـم
وبحلمها
يـتـلاشـى الـضـجـر والآنـيـن
وتُــســائـلُـنـى يـا بحــرُ
لـمَ أنـا حـزيـن ..؟
إنـها أُمـى ... قـد رحـلـت
فـأمـســيـتُ فـي لــيــلٍ
غـابـت أنْـجُــمـهُ
وفــجْــرهُ لا يـسـتـبـيـن
رحلــتْ مـن كـانـت
الأنـسـاـمُ ونـور الـعـيـن
أادركـت َ يـابحـرُ الآن
!لـمَ أنـا حــزيـن ؟



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.