vendredi 24 juillet 2020

ركام الهوى // علي الزاهر // المغرب


لي من ركام الهوى ما هز فنجاني
حتى دنت من جوى الأحزان أحزاني

أوردت في حضرة الأشواق عاطفتي
لما استوت في الأسى آيات أشجاني

دمعي بباب الذي أهوى له أثر
و النوم من شدة الأهوال أجفاني

كم ذا سيكفي جراحي في رحى صمتها
حتى تلملم في الأرجاء أحزاني

كم من سنين الهوى أتعبن قافيتي
حتى استقامت بالأشعار ألحاني

أنشدت في لغة الأقوام ما همني
من شقوة أبرزتها الأحوال في الآن

قد كذبتني الحروف غير آبهة
و الحزن يسكنني ، كالجمر أضناني

حتى إذا هاج في صمتي لظى أحرفي
و أوقدت في صلواتي لغز أزماني

أشعلت من لفح آهاتي صبابتها
عَلِّي أرى في الحشا بالبوح خلاني

تلومني أن كتبت الشعر أحزاني
عَذْب القوافي بما في القلب أغواني

يا لائمي في ربى الأشعار معذرة
إن الذي همني في الشعر أشجاني

ألفيت في الحرف ما أبكى صدى مهجي
.حتى أخذت سهادي محمل الداني




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.