لم تعد تشبه نفسها سابقا..تتصدع كل مساء..اشلاءها تناثرت في حكايا وذكريات..يصحب قلبها نعش الجنائز..وخيط المداخن يعلو روحها..تبكي امراة قد تناءت ..لفها ذلك الشيء اللعين
..لاشيء تسمع سوى ذلك الصفير..يغني فقط في أحلامها
..ماذا هناك
..امرأة تشيع روحها الى مثواها الاخير..عمياء..وجه افعى يلاقيها كل يوم
..لم تكترث لقداسها الملطخ بالوحل منذ ان كان عمرها احمرا كالصيف
..رأت كل شيء...حطامها..انهزامها....عمرها المبعثر..ملاذها المتهدم
بكت أعوامها العشرين....ياهباء العمر حين تسكنه اللعنات..حين يغلق أبوابه..يرحل هكذا مذعورا..تاهت فيه الأجراس
..لاشيء تسمع سوى ذلك الصفير..يغني فقط في أحلامها
..ماذا هناك
..امرأة تشيع روحها الى مثواها الاخير..عمياء..وجه افعى يلاقيها كل يوم
..لم تكترث لقداسها الملطخ بالوحل منذ ان كان عمرها احمرا كالصيف
..رأت كل شيء...حطامها..انهزامها....عمرها المبعثر..ملاذها المتهدم
بكت أعوامها العشرين....ياهباء العمر حين تسكنه اللعنات..حين يغلق أبوابه..يرحل هكذا مذعورا..تاهت فيه الأجراس
يظهر تارة..ويضيع أخرى..مات ذلك النديم الذي
يسامر روحها..لادليل إليه..تركها للمارة الغرباء..وحدها تسافر عنه..وكل الليل في
عينها..تحملها خطى عجلى..يتقاسمون الهواء
..رأت صورتها هناك..تلوح من
بعيد..بصوتها اليابس ودمها الغريب
ماذا دهاك.....ياطفلتي العذراء..ياحبيبتي
الغريبة..المدينة في الاقصى تبحث عنك..عن امرأة سقطت في بحيرة بعيدة
...خرجت منها..ماذا ترين
...أنا هنا...كيف
كيف أنا هنا...جوار الحدائق المهملة..حيث عيون
السماء نائمة عنها..لكنك مسافرة منه..الا تذكرين..ليس من ينتحب في المحطة
سواك..ليس سواك من يغضب الكلمات
...هل وصلت...هل عبرت
ها قد بدأت من جديد..تلبسين عمرا جديدا..تمسحين
التراب عنه..تخلعين عنه رداءه المخضب بالوجع..تعمدين روحك بمائه الجديد..ويديك المسالمتين
تنصب مائدة الحياة
...وستعودين
..وهمتك كالمطر تغرق ماكان سرا تركتيه
على حافات السنين....ها أنت من جديد
..ماعدت امراة الجحيم..ريح تسوقين
فصولك كما تريدين
..ها قد عبرت أعوامك العشرين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.