تلك المدينة التي لها خمسون بابا
لم أعد أذكر لها بوابة واحدة
تدلني على عشب وهواء
هي بلدة نسيها السواح المفترضون لكي يدشنوا فنادقها الفاخرة
نسيها التجار الذين رحلوا من دروبها العتيقة ليعيدوا لسلالاتهم رونق الاغتراب
تدلني على عشب وهواء
هي بلدة نسيها السواح المفترضون لكي يدشنوا فنادقها الفاخرة
نسيها التجار الذين رحلوا من دروبها العتيقة ليعيدوا لسلالاتهم رونق الاغتراب
مساجدها وصوامعها ارتطمت بحواجز الصمت والانعزال
مدارسها ومعاهدها مهجورة يخيم عليها ليل جثم على بقع الضوء المتوسل
المدينة منهكة الحظ
من بعض وجوه
قذفتها صدف الفولاذ
فلم تعد تلك المدينة تنبض من حقولها سوى فراشات أنين
من بعض وجوه
قذفتها صدف الفولاذ
فلم تعد تلك المدينة تنبض من حقولها سوى فراشات أنين
هي ليست مدينة وحيدة الغروب
أخواتها كثيرات
اضمحلت في شحوب
اضمحلت في شحوب
ووجوه عليها مسامير الوهم
لا تريد لليلها المتسمر أن ينقشع أو يزول.
لا تريد لليلها المتسمر أن ينقشع أو يزول.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.