حتّى أنّي لا أكتب ،،،إلاّ إذا هفهف النّسيم بوجهك ،،،وأسمعه كموسيقاي المفضّلة ،،أو ربّما كأغنية لعاشقين تركا لي رشفة الفنجان الأخير على طاولة تتأرجح على سفح مقهى جبليّ وأغيب عن المكان في رحلة طويلة تعبرني في سطوة حضورك ،،،وهذا الصدى من الأعماق كمغناطيس يجذبك بلطف عنيف نحو بحيرات الأنت الغارقة في غموض نظرات نرسيس ،،، أغمسك في خوابي الماء ،،،فأراك مرٱتي التّي أتزيّن أمامها ،وأكشف عن وجهي السّاحر الملفوف بقناع التخّفي ،،،وأسرد كلّ تفاصيل حماقاتي ،ومغامراتي ،وحتى جنوني ، هذياناتي،،،وأقرأك كعازفة قصب النّاي،،،،وأسمعك كشجرة الرّيح ،،،،،لتعرف فقط أنّي لا أطفو إلاّ قليلا على سطح بحيرة أحاديثك ،،،،،أخشى أن تكشفني عاشقة لمسافات الرّحيل ،،،،واركب صهوة خيلي الجامحة لأعزف لحن البقاءكيمامة سلام تؤدي طقوس التّحليق قريبا من معابر الحصار ،،حصار الحلم ،حصار اللغة والكلمات الجوفاء ،أو قل حصار الصّمت رغم ضوضاء الابجدية وسحرها
******
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.