ناقوس الحرف
دق وتد الجنون
في جفن عاشق
فوق أعتاب الزمن
جرى بلا أمل
هنا الريح
تعزف رنه عمياء
فوق رمل تهاوت
عليه الصخور
حين مزقتها أوراق الخريف
أراد حمل أحلامه
بليل أجوف
لملم شتات الضوء
تنفس من رئة الليل
سبح في ظل طريق
التصق غباره
في جفن تراب
داعب همسات الصحراء
وسامر احتضار المطر
لعله ينشده نحو الأمل
...يدهشني
حين تشيخ الأحلام
في صدر الفراغ
وظل اللحن يلقي
ذراعه على الضباب
يعزف حبال الصوت
ملحمة الدهاليز
وأسرار عاصفة تسبح
في سنن الكهوف
تطوي ستار لأشلاء إنسان
مشى ظله
في منتصف الطريق
همس البحر للشواطئ الحزينة
قلبه ينوح
كناقوس كنيسة قديمة
يحلق فوقها طائر الضباب
يغني تراتيل الروح
يعشق المطر
لا يهاب لموج
ولا لريح مسرعة
ولا لمركب يغرق في غضب
يحلم بشواطئ الخريف
ولهيب الغروب
في انصهار الشمس
ويغادر مع ارتحال
.الموج في المنفى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.