خدام الوزير // أحمد ابويبس // المغرب

،راح مطرودا وساح

،تهشَّمت أروقة الحس غيضا، وناح 

....عزلوه

جاب أبواب الغفران بلا جدوى لمرات ومرات

استيقظت الجراح والنوبات

توالت الأعاصير والهزات
تمرمد" في الدروب"
شهق المرائر ،زفر الأنين والآهات
ليله انتشى ،صبحه مات
طيور فَـجْرِهِ شاكست النور ،غادرت الحياة

الريح انشغل والعجاج انفعل

والبحر عات

تقوس الظهر شقاء ، واختفى العزم حياء

وقهقه الحزن وقال هات

أعناق أطفاله اشْرأبَّت للسما

تنادي الوفا ، تتوسل الثقاة

،ماء الشرايين انذعر، رَبَد الطّمى

هاج للسَّما

:زعزع مفاصل الذات 

،ــ أنت يا سليط اللسان

أراك غادٍ آتْ

تنثر اللغو أطنانا، تُـبِينُ العفن

تدفن المسرات

ــ عفوا يا بَلِـيدَ البيان

ربوة الروح لـفَّـها بُـنْيانْ

شق الشعور ، بعثر الوجدان

،فأرجوك ، مُرْ بسوق المشاعر

سَـلْهُ عن بـيَّاع الحَنانْ ؟

أين سَأَجِدُه؟ أين المكان ؟

إن قال لك : بيْـتُه شاخْ ، ودَاسَهُ الحزن والهوانْ

أجِـبْهُ بلا شَنـآنْ

،أنَّ خَلاياهُ موسيقى حزينة

وتلال من حسان

ووزْنُه ليس لغو لسان

ولا أطنان كلام

بل مشاوير ومشاوير ماجت وراجت

تمادت في الآفاق عنفواناً عبر الزمان

،كنوارس البحر،جيئة ورجْعاً

بلا كلل تجوب المكان

،ثم أضف 

أن سكنات ليله زعفانة ، توقظ وحوش الخيال

،لتهيم في بلاطات ملوك السعادة

تسقيهم سوائل الفرح وديانا بلا فنجان

....أما أرواح ملائكته فدوما في الأعالي تحوم 

تزيح قطرات الأسى

التي انسكبت شمعا على قلوب الحيارى

........بلا ذوبان