vendredi 27 mars 2020

قمري الملثم // توفيق ركضان القنيطري // المغرب


بيضاء كالياسمين
تتلألأ الأقمار على الجبين
..يستوطن الليل العينين
حوراء حد الدهشة
لها في القلب وحشة
..أسرتني بين الرمشة والرمشة
تستثير من المهجة الحنين
تعلق الروح بين الهدبين
تُأرجح الوجدان بإسبال الرمشين
..يتسلل عبيرها كالمخدر إلى الرئتين
تشرق على أيكتي مرتين
الأولى كابتسامة الفجر
والثانية كألق البدر
..وطول النهار تحفني كأريج العطر
تهب نسماتها العليلة على السقيم فيشفى
تصب نبيذ الهيام على العاشق رشفة رشفه
..نسجت بعذوبتها خياما مخملية من الألفة
سلسبيل رقراق حديثها
مثملة حد النشوة ابتسامتها
دافئ مغر خدرها
متطاير في أرجاء الكون شعرها
مرمر إذا تبسم ثغرها
..لذيذ في العشق جنونها
شاكستها مرارا لتكشف اللثام ولم تبالي
طيبة القلب عفيفة الروح تهفو للمعالي
أسأل لها الرب العالي
أن يسعدها كما تتمنى
وأن بحياتها تتهنى
..وبألحان الصفو و الحبور تتغنى
أيا قمرا ملثما في سمائي
أنت دائي ودوائي
بين ذراعيك شفائي
اعلمي أن مناي ورجائي
.أن تظلي ملهمة شعري وألق بهائي




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.