!...و سألتك ذات الشال: هل أمْسَيتِ أسيرة خوف؟
*******
:قلتُ لها
:قلتُ لها
غائمٌ طَلْق مُحيّاكِ، و ما ذرفَتْ عيناك حبّة مطر
زفير احتضار ّردّدَتْ آهاتك تُحاكي حفيف الشجر
.أصاب السّبات أوصالك، و انعقد لسان حبال الوتر
.سَكن الموت شوارعك، و الفراغ... كيانُك انْشطر
............................................................
:قالتْ
"جائحة " صاحبتي !.. صَقيعها ك "فَراش َمبثوث"
"أنوبيس" (1) بُعِثَ في هيئتِها مُهلّلا بِوَباء خبيث
،أمامَها خارتْ شوْكة أهلُ النهى، أعلنوها أمّ الكوارث،
.بئس منْ زرعها ! .. و ويْل لمَنْ داهمتْه بموت حثيث
..............................................................
:قلتُ لها
!...وسألتك ذات الشّال: هل أمْسَيتِ أسيرة خوف؟
،حتى امتدادُ ظِلّكِ مقهورٌ أسَفا، كأنه تعرّض ِلقصْف
فيا منْ كبرتِ في عزّ الضّحى هل انطفأ نور الشغف؟
كيف لِذرّة أنْ تغتال الكوْنَ وتوقف عودك عن العزف؟
........................................................
:قالتْ
أعلل النفس بالآمال أرقبها * ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل(2
*****
*****
:هوامش
ـ1 أنوبيس: إله الموت عند الفراعنة في الأسطورة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.