أيها الآتي من أقاصي الصمت..
تقف في منتصف النبض
فلاأنت وصلت
ولاأنت هجرت..
فأغرق في لجج المتاهات..
يباغتني صوتك
هادئا ، دافئا
صاخبا ، مدويا
فأجنح لسكون..
يزعزع ثوابتي
يحول يقيني إلى تساؤلات.
تتكلم أنت...
وأنصت أنا..
أستقصي
مخارج الحروف
نبرة الصوت..
أعلق على حباله حيرتي
وأنتظرأجوبة
تملأ من أسئلتي
بعض الفراغات..
على صداه
ترتعد الجوارح..
ترتبك..
تنزف من صمت
فاق كل التوقعات..
وعلى رفيف النبض
أقتفي الأثر..
في كل كلمة
في كل حرف
أبحث عني فيه
فلا أجدني ..
ضيع الوهم
أحلى الأمنيات ..
لم عدت ولم تعد ؟
لم جئت ولم تأت؟
البحرلا يتقن لغة الصمت
ولو كان للغياب صوت
لكان صوت الموج
الهادر في ثناياك..
لو كان للحزن لون
لكان بلون الهالات الداكنة
على محياك..
تقول كل شىء
وإن لم تقل شيئا..
وأنا الضائعة في اغترابي..
تائهة أنا فيك..
فلاتتوقف
عند أنصاف المواقف
ولا في منتصف المسافات!
تعال كما أنت..
حضني" غفور رحيم"
يستوعبك ، يحتويك
في كل الحالات ..
وومضك سراج
يتلألأ في سديمي
ينير الدروب
في العتمات..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.