وقفت يوما على شرفات الحنين
أبحث عن صورة لي بجانب ذلك الحصن الحصي
زارتني يمامة كانت صديقتي منذ بعض السنين
سالتني،
كيف حالك يا زهرة الياسمين؟
أجبتها،
ها أنا أتنفس بين الحين و الحين
أبحث عن صورة لي بجانب ذلك الحصن الحصي
زارتني يمامة كانت صديقتي منذ بعض السنين
سالتني،
كيف حالك يا زهرة الياسمين؟
أجبتها،
ها أنا أتنفس بين الحين و الحين
أردفت مستغربة،
تركتك زهرة يانعة على رأس كل البساتين
و اليوم تحولت لحنا يزفه صوت حزين
أين هو بريقك يا رمز المحبين؟
قلت:
أتدرين يا يمامة الواحات؟
لقد صرفت عمرا أرسم الجمال
و غيري يشوه اللوحات
أنشر النور و غيري يطفئ الشمعات
أجمع الشمل وغيري ينادي الشتات الشتات
أبعث الأمل و غيري يضاعف الٱهات
أصنع العطر و غيري يقتل الزهرات
ازرع الفرح و غيري يدفن الضحكات
هل عرفت الٱن يا يمامتي مصدر الأنات؟
لم تجبني،
طارت عاليا و غادرت الشرفات
و لم تترك معي سوى ريشة من الريشات
لقد أزعجها صوت الأنين
خافت من وجع السنين
اغتاضت من هذا الزمن اللعين
الذي خط عل وجه القمر أبشع تجاعيد الجبين
ثم وعدتني من بعيد
أن تزورني كل عيد
و أن تحمل لي معها نغما جديدا
ولونا مشرقا كالذي أريد
و ستعيرني ابتسامة من ذلك الزمن السعيد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.