اعترف بي..! // الشاعرة قطر الندى
********
انُفُض خليل الروح عَتيق الغبارِ
انقذ بنات الأفكارمن جُدً ٍ بالغِ الخراب
دَعِ المومياءَلا تَأخذ بقولها
اِبدأ من بداية ٍتصنعها يداكَ
اقرإ ِالساعة َولا تُوقفها
فسر الحياة حركةٌ وتغييرُ
لا تَعُد بي لتلك َالقرون الحالكاتِ
نابضةٌ بالحياة أنا ..وأنا بشرُ ..
أَثَري في الوجود ِكان وسيكونُ
ما خَلطْتُ أدواري وأَولوِياتي
العادة ُالمُلتصقةُ أمْقُتُها إذْ تَحْبِسُنِي
ماكفرتُ إذ وصلتُ..نجحتُ..حكمتُ
لستُ دونَ البلقيسِ حكمةً
فبِحِكمتها اعترفَ الذكرُ الحكيمُ
أنا المبتكرةُ المبدعةُ الرائدةُ
الإقصاءَلا أقبلُ، والحدودَ أكسرُ
لم أعد الطاهيةَ ولا الشاكيةَ الباكيةَ
أنا المرأةُ والأنثى والمدبرة..
تلك تَوْصيَاتُهم ضد التمييزِ
ظاهرُها خير وباطنها القهرُ
كلا لن أقبل التَّدجينَ فغاياتي
سِمتها الكمالُ الصدقُ والوضوحُ.
******
انقذ بنات الأفكارمن جُدً ٍ بالغِ الخراب
دَعِ المومياءَلا تَأخذ بقولها
اِبدأ من بداية ٍتصنعها يداكَ
اقرإ ِالساعة َولا تُوقفها
فسر الحياة حركةٌ وتغييرُ
لا تَعُد بي لتلك َالقرون الحالكاتِ
نابضةٌ بالحياة أنا ..وأنا بشرُ ..
أَثَري في الوجود ِكان وسيكونُ
ما خَلطْتُ أدواري وأَولوِياتي
العادة ُالمُلتصقةُ أمْقُتُها إذْ تَحْبِسُنِي
ماكفرتُ إذ وصلتُ..نجحتُ..حكمتُ
لستُ دونَ البلقيسِ حكمةً
فبِحِكمتها اعترفَ الذكرُ الحكيمُ
أنا المبتكرةُ المبدعةُ الرائدةُ
الإقصاءَلا أقبلُ، والحدودَ أكسرُ
لم أعد الطاهيةَ ولا الشاكيةَ الباكيةَ
أنا المرأةُ والأنثى والمدبرة..
تلك تَوْصيَاتُهم ضد التمييزِ
ظاهرُها خير وباطنها القهرُ
كلا لن أقبل التَّدجينَ فغاياتي
سِمتها الكمالُ الصدقُ والوضوحُ.
******
" اعترف بي
" عنوان اختارت له الشاعرة أن يكون
بصيغة الأمر ، بينما هو في العمق نداء موجه للآخر أي "الرجل" ورجاء بالاعتراف
بالذات الشاعرة ومن خلاله بالمرأة بشكل عام ...
أما الموضوع فيمكن تقسيمه إلى قسمين رئيسيين :
ـ الجزء الأول : هنا تسترسل الشاعرة في توجيه
خطابها بصيغة " الأمرـ الطلب " " انفض – دع – اقرأ- فسر- لاتعد ... وهي
موجهة دائما إلى الآخر "الرجل " الذي وصفته ب"خليل الروح" مما
أضفى على الخطاب هدوءا ودفءا خاصا أعطاه
طابعا حميميا ، فيه تقارب وتلاحم أكثر، تثبت الشاعرة من خلاله حسن نيتها وتؤكد أن الآخر ضرورة حيوية لامناص عنها كيفما كانت درجة قرابته أبا ، أخا ، زوجا ، ابنا ، صديقا أو زميلا
طابعا حميميا ، فيه تقارب وتلاحم أكثر، تثبت الشاعرة من خلاله حسن نيتها وتؤكد أن الآخر ضرورة حيوية لامناص عنها كيفما كانت درجة قرابته أبا ، أخا ، زوجا ، ابنا ، صديقا أو زميلا
تركزت مطالب الشاعرة على عدة نقط أساسية :
* تجاوز الأفكار التقليدية الجاهزة والمستهلكة
" عتيق الغبار ..بنات الأفكار ..." وشبهتها بمصطلح قوي هو "المومياء
" مع كل ماترمز إليه "المومياء " من عجزو تحنيط ومن عودة إلى أزمنة
بائدة .
* التأكيد
على استمرارية الحياة وتجددها وضرورة مسايرة هذه التطورات ومواكبتها ، حسب مايفرضه العصر والزمن " اقرأ الساعة
ولاتوقفها ..."
* تغيير
العقليات بتجاوزالنظرة الرجعية إلى المرأة وتبني نظرة أكثر تقدمية تعترف بها إنسانة كاملة الإنسانية ، نابضة
وعاشقة للحياة مثلها مثل الرجل "
نابضة بالحياة أنا ... أنا بشر "
ـ الجزء الثاني : تؤكد من خلاله الشاعرة على أحقية المرأة في المساواة والكرامة مثلها مثل
الرجل من خلال :
* إثبات الذات والوجود دون إلغاء للخصوصيات التي
تميزها عن الرجل خاصة البيولوجية منها ،والتي تحدد لها أدوارا خاصة جدا لايمكن أن
تتساوى فيها مع الرجل مثل الحمل ، الولادة ، الرضاعة ...
* رفض
الأدوارالمبرمجة مسبقا والتي تحد من طموحاتها وتطلعاتها إلى مكانة أرقى في مختلف
المجالات ،وتولي مسؤوليات تتناسب مع مؤهلاتها الفكرية إسوة بأخيها الرجل ، وفي
التاريخ عبرة بالملكة بلقيس التي ذكرت في القرآن الكريم ، وذلك أكبر تكريم للمرأة
واعتراف بقدرتها على الوصول إلى أعلى المناصب وتحمل أكبر المسؤوليات بكفاءة
واقتدار .
* التأكيد على القدرات الإبداعية للمرأة فهي
لاتقل خلقا وإبداعا ومهارة عن الرجل .
* رفض
الإقصاء والتهميش والسجن داخل صورة نمطية رسمتها العادات والتقاليد ، صورت المرأة
على أنها الكائن الضعيف الذي يسخر لخدمة الآخر .
* رفض
استغلال قضية المرأة وتوظيفها لأغراض سياسية بالترويج لها في المناسبات لأهداف
مغرضة ،بينما الواقع يبين أن معظم حاملي تلك الشعارات لايلتزمون بها عمليا .
* عدم قبولها
باعتراف ممنوح يسعى إلى تدجينها وفرض الوصاية عليها بطرق غير مباشرة، والتأكيد على
أن غاياتها وأهدافها واضحة يميزها الصدق وتسعى إلى تحقيق الكمال .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.