mardi 24 mars 2020

بعض الشر عافية // وائل الناصر // سوريا


متى ياقلبُ تنحرفُ
ومن أشواقهمْ تخفُ
همُ الأحبابُ تأتيهمْ
لهمْ ذكراكَ تنخسفُ
على أملٍ تمرُّ بهمْ
ويُلقي دلوَهُ الأسفُ
ألستَ ترى منازلهمْ
على الضدَّيْنِ تعتكفُ
أما تهديكَ قافيةٌ
على أنَّاتها تقفُ
همُ الماضونَ تحملهمْ
إلى آمالها الصدفُ
أتوْنا مثلَ عاصفةٍ
وفي أحشائها التلفُ
أراهمْ فيكَ قد سكنوا
ونالوا عمرَها التحفُ
علامَ الوهنُ والدنيا
على كفَّيكَ ترتجفُ
أماتوا فيك نظرتهمْ
وشمسُ الحبِّ تنكسفُ
وأثروا فيكَ شَقْوَتَهُمْ
وأنتَ بوصلهمْ كلفُ
أنا المجروحُ يادنيا
أتيتُ إليكِ أعترفُ
مُصابي ليس عاطفةً
بها الأشواقُ تُخْتَطَفُ
ولكنْ أن أرى وطني
ينافقُ صبرَهُ الترفُ
وأن تبقى مشاعرُنا
(برسمِ البيعِ) تتَّصفُ
سئمنا صرخةَ المبحوحِ يدعونا وينصرفُ
مللنا صحوة المذبوحِ يُرجى ثمَّ ينحذفُ
متى نبني منازلنا
بأيدٍ كلُّها شغفُ
بأيدٍ تصنعُ الأحلامَ نأتيها فنلتحفُ
ألا ياقلبُ لا تحزنْ
وعِشْ بالحبِّ تغترفُ
فبعضُ الشرِّ عافيةٌ
.بهِ الأوطانُ تحترفُ





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.