vendredi 20 mars 2020

تلاش // سعيدة محمد صالح // تونس


في هذه البقعة المتعانقة مع رحابة العلو ،بين قمّة حادّة كمنقار صقر ،وسماء أخالها شراعا لبواخر عملاقة ، يسعفني الموج الهادر في الأوردة وتدور رحى ذاكرتي ،وتلملم شفاهي إبتسامات يتيمة ،طائشة من لقاء كان هنا ،وبقي كسنديانة ثابت في جوف أرض العمر أكنت قبسا من سعادة ؟! أم أنّك طيف من لوحات الهذيان العاقل ،
!وإلاّ ما معنى أن تكون صاخبا ،صارخا ،صامتا،،في صدى وحدتي ،؟
،،،،،ما معنى أن تدور حول أفكاري،حول أحلامي،حول هواجسي 
!كطائرالخطّاف حين عودته للدّيار،،،،؟
ما معنى أن تهذي أشياء وتتحرّك التّفاصيل في رأسي
وفي نبضي وأناوحيدة بين الحشود الصّاخبة !؟
ما الحدث والسّماء فضاء رحب لكواكب أنت وحدك صورة معلّقة على أسراب مبعثرة لنجومها ؟
كم أنت الهُو َ! الماثل كآلهة من إغريق فوق ألب كلّ أزمنتي ،إنّك
حكايتي الصّامتة ،و رقصات الأنامل المنطقلة على قماش ،إنّك ابن الرّيشة ،،،،وتوأم الألوان ،إنّك تولد من الحنين ،وتترعرع في مزارع الشّوق والإنتظار ، فأراك نرسيسا، على سطح ماء بحيرة حلم
....يزرع الأوركيد ،ويحصد عطورا ساحرة من عمق ذاتي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.