vendredi 27 mars 2020

الشارع بين الأمس واليوم // محمد محجوبي // الجزائر


انقطعت الأنفاس إلا من أنين ذكرى . تستعطف الأبواب الفولاذية المغلقة . الهواء مكثف ثقيل تستحوذ عليه غيوم تسلطت على الشمس وانتاب الفضاء خوف يزحف على فراغات ضائعة بين أقواس السراب
لزم الإنسان سجنه الصغير ليتواصل عبر سجن العالم الكبير . الأشياء ضجيج شاشات جندتها كورونا لموعد مؤجل العتمات . الخبر الطبي يتمطط في خصب الموت . ربما جثث تلاحقت على أمواجها أسئلة إنسان سجين . أو لربما على ضجيج الشاشات تنبت العيون دهرا من الجحوظ الزمكاني المتصلب
في المنازلات المحتدمة بين الشك واليقين ، بين سيول اللغط الإعلامي وركون المتلقي المستسلم  تعزز حمى السجون المنزلية . تمطر الأرقام ، تتلاشى مسارات خافتة بين جدران متعطشة الأنفاس
بينما يئن الشارع الذي ودع وجوهه الأخيرة إلى مثواها . تحجب الطبيعة مفاتنها عن وحش متهور . لتترك هامش السجون يحتفل بمن تداركوا مصيرهم فواجع يتقيأها شارع 
موبوء



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.