أمَّا الفؤاد فما به تمكينُ
ياعاذلي ليت المُصابَ يهونُ
حكتِ الليالي عنهمُ وكأنني
من بعدهم حجرٌ فلستُ أُبين
فارقتهم والدهر مدَّ جيوشهُ
فوق الدروبِ فما تراه يلينُ
فأظلُّ في توهانهِ كحمامةٍ
أهوى على آمالها السكِّينُ
وأظلُّ أهربُ والحبال تشدُّني
وكأنَّني في وصلها مسجونُ
تلك البلاد وقد رأيتُ خرابها
قدرٌ علي وحبُّها المكنونُ
وتشابهتْ كل الوجوه فما أرى
إلا جماجمَ وُثِّقَتْ وتخونُ
حتى الديار وكل آثاري بها
حارت وأجرى خطوتي التخمينُ
من أين أبدأ! أين يأخذني النوى
ماهذه الذكرى وكيف تكونُ
أخزى البلاد إذا رأيت عزيزها
تُلقى عليه مكائدٌ وظنونُ
ورأيت عالمها يُهانُ من الذي
حمل السلاح وعقلهُ مفتونُ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.