تتراقص الأوراق وتتسابق في سقوطها مع حبات المطر،ربما لم يعد وحيدا ،رأيته يحتضنها بلهفة عاشق وهو يبكي،جنونه العاصف صعقة كهربائية أحيت نبضها العليل.ليتك رأيتها وهي تستعد لمواجهة قسوة الغياب تنزع عنها حزنها البني الغامق لترتدي ابتسامتها الملونة. مشاعره الدافئة تحرض العصافير المهاجرة على العودة لأعشاشها الوفية ،سخية حكاياها كلما أغدق عليها دفئا تقاسمته مع الكون برمته .فتثير غيرته وتلتهب شكوكه لكنها تبقى هادئة، ترخي بظلالها المتسامحة على جفاف غضبه فتنتعش أنفاسه من جديد .هي الأشجارالصامدة ،وحدها تمتلك سرالعشق عندما يرتدي لون الفصول.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.