ذات ليلة
تصدرت جبهة الضباب لأحترف حكاية عبور مجنون
جمعت من فوضى الأشواق
غوصا في وجومي
صدقت عيوني المغمضة على كف الريح
ذات ليلة مأهولة الذكرى المشوكة
تحسست جدراني المتعبة
لكي أرشف جرعة حرية مهداة من شعاب الركض
تفقدت معطفي البني
هل يليق به جليد الشعور المغترب
كما وأن حقيبة مثقلة الماضي
فاتحتني بأسرار العابرين الى وجهة أحلافها تدس لغة الجفاف
كانت ليلة داكنة بأشلاء ألغاز
ممزقة أوراقها
يغزوها زمهرير الشتاء
بيني وبين بغتة الشوق
حواجز وأهواء
مرتاب شعري المكنوز
وغبار مارد يتحين قفار فكرة سخيفة
وبعض أغراض حزن من نكسة الذات المتكومة على طلاسيمها المشتعلة السؤال
لأعود من حيث تتسمر الجملة الباهتة
والعالم قد فقد صوابه
يزدري هواء الطيور
التي هيجت أقفاصها لشتاء الدوران
فلا ربيع غنى
ولا وسادة أوقدت نار حلم
ولا صباح أوصى برغيف شمس عابرة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.