dimanche 18 octobre 2020

ذاكرة البرد : المقطع الثاني // سلام العبيدي // العراق


كمن هجرته العصافير .. لا مكان لك في هذا المكان .. عُدْ الى شواطئِكَ الأولى .. وابحث عن أشجارك المنسية ماقبل الريح .. واستندْ على عصاكَ وحدك .. حين يهاجمُك البرد .. دون أن يعلمَ وجهتَكَ أحد ..
أو عُدْ الى موتِكَ الأنيق ..ولا تصهلْ بوجهِ المرآة التي لاتعكس تَيْهَكَ في كتب الغياب ...
هل جربت يوماً
أن ترى وجهكَ منكسراً ..؟
عكس تيار المرايا ..؟
تمرُّ بك الفوضى ..
ولا مكانَ لك في اللامكان ..؟
هل جرَّبت يوماً
أن تعيدَ سيرةَ برجك المائل
قبل عشرين عام ..؟
وأن تترقبَ قلقاً في آخر ِ
نوبةِ وهم ٍ أصابَ زواياك
ثم سافرَ بدم ِالساعات ..؟
أو تكونَ طائراً نسِي َالغناءَ
في التشرين الثالث للأشجار ..؟
وهل مرَّت بكَ يوماً
سحابةٌ هاربة ٌللضفةِ الأخرى من الزمن ..؟
فأقمتَ الحدَّ على المطر ..؟
وانقطعَ عنكَ الخيال ..؟
هل اتكأتَ يوماً على ساقِ شجرةٍ
ضاقت بعريِها الطيور..؟
وأنت بمعطف ِ غوغول
تأكلُ خبزَ الليلةِ الماضية..؟ُ







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.