jeudi 1 août 2019

هل عرفتم من أكون ؟ // حسين المغربي // المغرب


...هل عرفتم من أكون؟؟
..لأولئك الذين يسألون من أكون
:أقول
..أنا مجرد رقم

،متمرد بين الأرقام
..أنا شبح
!!يتربع عرش الأحلام
..أنا نغمة نشاز في مقطوعة نمطية
..أنا واحد من العدمية
..أنا مختلف
!!في نسخة عن كثيرين
،أنا من طينة رجال لا تخجل ان تبكي
،تحتفي بالجوارح
،تحتمي بالأحلام
!!و تبني قصورا يخالها البعض أوهام
..انا من اولئك الذين
..يدعون قلوبهم 
،تختار
..و يرضون بما تشير


..يقولون أني فوضوي
..نعم انا فوضوي
..ادبر يومي بعشوائية
..أعشق العفوية
..و أموت في الحرية

أنا جذوة لهب في كتلة نارية
تذوب أنفاسها بجنون
،بين وجع
،و أنين
..و تكتوي بنيران صديقة

أنا من أولئك الذين رأوا
،الكثير
،و فقدوا أحلامهم
و ضاعوا في لجة بين التوقف
..و المسير

..أنا رأيت المستحيل
رأيت بدمع العين
بجذوة الحنين
..بسطوة السنين
..رأيت بقلبي ما رآه القليل
..رأيت الفقر ينصب خيامه الذليلة
،فوق أجداث مفتوحة على السماء
..يقيم فيها أموات أحياء
،و رأيت طفولة منسية
..لا هية
،تهزأ من ظروف حتمية
..عبثية
..و رأيت قبر ذاك الغريب
كان يسعى
..و يحلم مثلي و مثلكم
!!ثم انتهى و حيدا فوق ربوة عالية
و رأيت شبابا كان يضع مشاريعا مستقبلية
،لكن ضاع حاضرهم
..غدهم
!!ثم البقية

أنا واحد من من عبروا طرقا منسية
،و توسدوا أحجارا
..و جالسوا أشجارا
..في انتظار أن تنضج امالهم

..رأيت الكثير
..و لا زلت أحلم

..لكني رأيت أيضا
..غضبا مقيما
،في القلوب
،في العيون
..كحد السكين
...لا يعلم ذاك القابع بهم
...و لا يبالي
!!لا يهتم
و رأيت الموت و الولادة
...عنوانا لصفحة واحدة
..يأتيان معا
!!فلم أعد أحزن
..و أرى رغم كل هذا السوء
..و هذا القبح
..بؤرة ضوء
..في نهاية هذا النفق اللعين
..تكبر
..تكبر
..تكبر
!!كل حين

..هل عرفتم من اكون؟؟
..!!فأنا لا أعرفني




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.