mercredi 1 juillet 2020

أشعلي مساءاتي رقصا.. // حميد يعقوبي // المغرب


وأنت تضعين أحمر الشفاه
تذكري أني ذاك القلم الذي يؤطرها
أني ذاك المهندس الذي يرسم به
خريطة العشق على جسدك
لا قبلةٌ خاطفة تخمد ألهبة ناري
ولا اكتساحُ شفتيك الباردتين يقتل فيَّ الحين
فلتعزفي على نبض كل فواصلي هذا المساء
ولتغترفي بكلتا يديك من وديان الحنان
لعلك تسدين به رمق أشواقي
فإنني وإن كنت رجلا
فأنا رجل في أعين الرجال
وطفل كلما اقتحمتني النساء
وشيء آخر تحت رحمتك أنت
فاصنعي من أوقاتي ما تشائين
أحيليني مفقودا تائها في مدينتك
أوِاقتُـليني عند أول شهقة وتناهيد المساء
ثم عودي وقفي على تابوتي
واشهِدي كل الرجال أنني لست بقتيلك المستهان
أخبريهم جميعا
أنك وإن كنتِ لم تحبيني بعد
فإنني على الأقل
أستحق منك القتل على منصة الهوى
وأستحق منك العزاء
فلترتلي بإتقان عذاباتي
ولتمارسي ما أنت عليه من ضوضاء
إذ لن يلجم صراخ أعماقي غيرُ نبضك المشتعل
فاشتعلي عشقا
.وأشعلي مساءاتي رقصا بكل ود ووفاء



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.