mardi 11 février 2020

صمتي يؤرقني ..// ثامر الخفاجي // العراق


صمتي يؤرقني
وكأنه يقول لي
..إني لك عدو مبين
ما عدت أفقه
سر خوفي
من هذا الموغل
في صمت
ومن سر ولوجه
في خبايا قدري
ويطرق بابي
..كل حين
وانينه
يعكر صفو خلوتي
أحاول أن اخترق
جدار المفردات
لعلي أجد فيها
ما يذهب الروع عني
أحاول أن أبصر
ما لم تره عيني
تهرب مني
هي اﻻخرى
أتعبها
أنين الصمت
وانا ﻻ أجيد قراءتها
أريدها
أن تبحر في عيني
لعل قلبي
يستطيع قراءتها
انا لست معنيا
بالبحث عن حلم كلكامش
أو إبعاد السيف
عن جيد شهرزاد
في حكايات
ألف ليلة وليلة
لكنني اتذكر قريشا
يوم همت بقتل رسولها
والمغول يوم أحرقوا
بغداد دما
وبقايا غجر
ترقص على
صراخ الثكالى
تذكرتك
فكان صوتك.. سيفا
يحمل ثارات ندية
تندب اأمس الذبيح
في مسلة الزمن المار
وجبت اأفق العريض
وكنت أحمل ندبة
صوتي وصوتك
وأصداء
أصوات تبعثرت
عبر السنين
وقدمت للسلطان
وكان صوتك شاهدي
.. وجنايتي والقضية
دخلت الكهوف القصية
وكنت أحمل جرحاً
وثان وثالث
..وانتظرت 
انتظرت طويلا
أكابر جرحي
وصوتك
يمتطي السنين
اليوم آت وغداً آت
وما زال أنين الصمت
.يجثم على صدري




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.