jeudi 20 février 2020

أتلظى خلف اشتياق // وليد حسين // العراق


..لكَ كلّي
يا نابضاً في فؤادي
بامتيازٍ ومهجتي في نَفادِ
أين تمضي ..؟
هل باعَدَتكَ الليالي ..؟
لم أزلْ مُنهكاً كثيرَ السُهادِ
أتلظّى خلفَ اشتياقٍ وقلبي
باسطٌ كَفّاً بانتظارِ الودادِ
قد تَغاضى عمّن يجيزك سرّا
ربُّ أُذنٍ بطانةٌ للفؤادِ
وعيونٌ بها الغيابُ تجلّى
مالها ذنبٌ إنْ زوتْ بابتعادِ
ماتذكّرتُ من وفائك إلّا
انحناءاتِ الريحِ عندَ الوِهَادِ
ربّما .. كان لي كلامٌ جزيلٌ
يتبارى يقيمُ بين الحيادِ
أرهقتني تلك البلادُ وإنّي
مُثقلٌ لا أشقى بغير اشتدادِ
ومضتْ ليتَ المُمكناتِ قِيامٌ
قد طوتْ نجماً في احتدامِ العِبادِ
وانحنى ظهرٌ غَادرتهُ المنايا
دون حَسمٍ يشتدُّ عند الرقادِ
يا لقلبي والوقتُ مرّ سريعاً
تاركًا نصفي خلفَ ضغطِ انشِدادِ
واستحلّ الجمالَ ذلكَ رجعٌ
هل أنارَ الحياةَ محقُ السَوادِ
..ليتنا لم نَمتْ
أيكفيكَ بؤساً ..؟
بانتظار البقاءِ خلف المُرادِ
تَستمدُّ الحياةَ لو قرَّ رَحلٌ
بين عيشٍ أهاجَ شوقَ البِعادِ
أنهكتهُ البلوى وحسبكَ عُمرٌ
ضاع حَسْرَاتٍ يالطولِ افتقادي
هل أنا حقّاً من سلالةِ ماءٍ ..؟
اِستبدَّ الدُنا وفيضَ المَزَادِ
واستطالتْ بعضُ الصفاتِ وبانتْ
دونَ سترٍ أباحَ هَتكَ البلادِ
!..ضَجّةٌ قامتْ والنفوسُ تعرّتْ 
قد جثا صوتٌ ناعياً
في حِدادِ
وتناهى حتّى أصابَ بلطفٍ
هل تَعافى نَسلٌ بذاتِ ارتدادِ ..؟
فالوجودُ الفسيحُ يمنحُ حُسناً
إنْ ثوى منكرٌ شديدَ الفسادِ
والغريب الهجينُ يَمضي بنزغٍ
.عبثاً يرتقي عديمَ الرَشادِ



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.