...هناك
،من يخلق في الأنثى مروءة البياض
،يهبها رقة اسم
.وإن تعبت الأفلاك من كحل صباحاتها
،من يقرأها برحابة أفق
،يزرعها بسقف النجوم
.وإن تداعى البهاء من درب أيامها
،من يحفها بعين الرضا
،يمتص عصف هالاتها
.وإن ضغط الأرق على أعصاب جفونها
،من يؤنسها بضمة امتنان
،يرعى ضجيج الجروح
.وإن تفرق الصمت بين شتات ألوانها
..وهناك
،من يخنق في الأنثى لسان البوح
،يعاند بسمتها بمهازل المشاعر
.وإن تمرد صوتها على صيت الغياب
،من يرتشف عطاءاتها ببوار وعود
،يربِّت على حلمها بأنامل رعود
.وإن اعترفت جهودها بضخ الشهقات
،من يفتُقُ قماط كينونتها
،يتوسد نضج آهاتها
.وإن تحمص أنينها بصمت مشهود
.من يطفئ عطشه من زلال تضحيتها
،يزهر في وهج ألمها
.وإن امتلأت سلال الدمع سماحة
،وبين هذا الخنق وذاك الخلق
،مسافات تعالت أبجديتها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.