ما آويت إلى جبل يعصمني من الماء
يوم تخليت عن استفتاء القلب قسرا
"يوم هد سد " ياجوج وماجوج
وما نفعت زبر الحديد في درء غزو
"يوم هد سد " ياجوج وماجوج
وما نفعت زبر الحديد في درء غزو
لتصير أشرعتي البيضاء مسكنا للظلماء
لجماجم الموتي وعظام نخرة تحضنها
ورياح الخماسين إذ تأتي شرقا
تعصف بالأوراق الخضر ورمال الصحراء
فكيف لي أن آوي إلى جبل يعصمني من الماء ؟
وحصان " طروادة " ما عاد للغازي خدعة
وأصابع الغواني قد تبرأت من وشم الحناء ؟
كيف لي أن أوجه النداء ل "معتصم "غابر
أو أتوسل ، ظنا ، من مجيء مهدي منتظر
ورأسي وإن أخفيته ، كنعامة ، تحت رمل
سيهمل طولي وعرضي لمرمى السفهاء
للقاعدين دوما على أرصفة المقاهي
لمحترفي لغو الكلام عن الكلام عن الكلام
أوعن غيث قادم يتلوه تضرع لأسماء السماء
عن القرابين المرصودة لصمت أضرحة
أو عن تنكر " الأولياء " لمكر أشباه الأولياء
وأنا سأبقى عالقا بينكم ها هنا
..ليلا ، فجرا ، ظهرا وعصرا
إلى أن يأتيني غسق المساء بحمر الضياء
فلا ياسمين الربيع المصنوع عنوة كان ربيعي
ولا شقائق النعمان عادت لتغمزكحل العين
مذ غيض الماء في أرضي عن الماء
.مذ استقالت عنا دموع أعين السماء
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.