dimanche 16 février 2020

عودة // أحمد البحيري // مصر



انتظرني حتي أموت
لأهنأ بالراحة الخالدة
،تعبت من السجن جف دمي
،وقبري الذي يحتويني تشقق
من كثرة فارغة
،وإن يسألوني عن السر في الصمت
عن نجمة شاردة
،أجود بتنهيدة يسمعونها
..وأدفعهم لمديح الشرود
انتظرني حتي أموت
أنا بك أحيا من غير أين
..هنا ،أو هناك ولا بين بين
ترى لوعتي وبكائي يطول
إذا القول خالف عطر الزهور
أمد القلوع لمركب صوتي
فيقع العزول ويلعن صمتي
عساه يغور ويأبى النهوض
انتظرني حتي أموت
ليكتمل الحب بين الحشا والضلوع
وتشرق روحي بين الخمائل
ترى شمس معرفتي مثل ماء نمير
وتهوى الشروق وتهوى الأصيل
وتمرح بين العباد الأوائل
تجوب الجنان وتعشق سر الأماكن
وتنسى البرودة تنسى الحرور
تزور صحاب المبالي العدول
وتعلو مع الأفق حتى تفوت
انتظرني حتي أموت
.انتظرني حتي أموت



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.