mardi 11 février 2020

علمتني .. // عمر حسن الخيام // سوريا


علمتني الوحدة وتركتني للضجيج
كيف أحج إليها وهي مدينتي
..وإلى مكة سار الحجيج
علمتني أن الأزهار في نيسان تأخذ أشكالها
وأن الماء يريوي عطش الأريج
يا ويح قلبي إن زرعت في حديقتي غير الريحان واسمها
لشكلت من دمعها ألف جدول ونهر الدموع يصبح كالخليج
علمتني أن أعشقها هي وأضم حروفها إلى لغتي
..وأحرسها من النسائم إن هبت كي لا تهيج
علمتني أن أخفي ألمي إن حزنت
وأكظم عشقي وأنين الشوق اللعيج
هذه هي حبيبتي بربكم هل من مثلها في حيكم
..إنها قمر وبدر وشمس وضحى يشق الفجر الحريج
علمتني أنها خط الفصل في صدري ومنتهى الهيام
وانها اكثر من هذا فهي شريان القلب والنسيج
في دمي تسري وفي قلبي تخفق
..وفي عقلي شرارة لن تخمد الوهيج
ان غامرت عبور الصحراء كانت معي 
فهي ماء العطش ترويني
..ودرع يرد عن العيون العجيج
أحبها نعم ولا أملك إلا أن أحبها 
فهمي من علمني البكاء من شدة العشق لها
.وهي من هداني السبيل الى درب الحجيج



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.