mercredi 26 février 2020

ألف عامٍ من التعب // ..وفاء الشوفي // سوريا


أيُّ المراكب سترحّلها إلى البحر ؟
لتتطهر بالملح الشامل !
ألف عامٍ للصنوبر
ليتفتّحَ عهدُ الظلمة.
ليشفَ قلبُ الكتمان و يتفتّح.
تلكَ المدن الغجرية
تتراقصُ تحت الزرقة
و تخاف من سماءِ القنص.
طائرات الخيطان
حبالُ الزينة .. تتدلّى.
هذا ماضٍ ؟
أو حاضرُ الجدار !
أيّها الوهمُ .. تجسّد.
امنحنا أرضاً للطفولة الكهولة
امنحنا أرضاً للغناء.
نحنُ
أبناءُ السماء .. التي انهالت علينا.
نحنُ .. الورمُ النرجسيُّ.
و التنهيدة التي
عرَفت الله.. و أنكرتهُ.
ألفُ عامٍ من الصمت ..
و المونولوج يتواصلُ في الخفاء.
في بياضٍ
لا يريد أن يتلطخَ باللغوِ.
في لغةٍ
تخافُ من مفاتيحها.
في فوبيا الأبواب .. المنتظِرة.
الأبواب الصدئة.. و الغامضة.
الأبواب التي
تحدق بالفضاء
و لا تقودُ إلى طريق.
ألف عامٍ
من الأبوابِ النقطة….



 L’image contient peut-être : 1 personne

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.