mercredi 19 février 2020

خواطر // خديجة هنداوي // سوريا


هل تعلم يا روح الروح أنني اشتقت إليك أكثر من الاشتياق بذاته فصرت انا المصدر وهو مشتق مني ويعجبُ من اشتياقي لك الشوق...؟؟
لكن على قدر اشتياقي لك لا اتطلع لرؤيتك ولا النظر في عينيك اللتين هما مصدر الإلهام والشوق و منبع الحنان والأمان لأنني لا أملكُ لنفسي النظر إليهما
سأظل فوق ضلالي في دروبِ حبكَ باحثا عن السبيل للوصول إليك عبر الطريق الطويل
أخاف أن أرى فيهما قسوة أو إعراضا ولو كانا على سبيل التصنع لأني أعلم مدى مكانتي عندك فلئن كنت أنا مصدر الاشتياق فأنت معجمه... وحروفه التي أكتبها لك وخواطري وأشعاري
لا أتطلع إلى سماع كلامك رغم شدة شوقي لك الذي يدخل إلى أعماق القلب عنوةً، بسطوةِ اللين وقوة الحنين هوسلطان الحب واللطف الذي يتحلى بك
..ومع ذلكَ تسري في كلماتك كالروح في الجسد
..لا أتطلع لذلك خوفا من فقدانك بل أنتظرك مرةً أخرى
..سأنتظرك حتى يُؤلف رب القلوب بيننا ويجمع مافرق شملنا
..سأظل أعانق الطيف وأحنُ لذكراك
..ولأحلامك
..وأشتهي دموعا تجري لذكراها وتذكارها حتى آخر أنفاسي
يكفيني منك الآن طيفك يعاودني دمعة تسيل على خدي وكأنها تروي بستان حبك بانتظام ذكرى تداعب بهاخيالي فترهقه وتتركه يصارع الموت
..فما ان يموت إلا وتحييه ذكراك وما إن يحيا حتى يقتله هجرك وبُعدك
فبرغم بُعدك عني تعاودني روحك و طيفك وحلمك فلا أتشوقُ إليك إلا ووجدتها تطرق بابي وأي وقت يهبُ الشوق إليك... ؟
فإذ بي وكأن الحلم حقيقة وإذ بي بعد يقظتي كأن الحياة بدونك كابوس مفزع أنتظر الإفاقة منه بالخلود إلى النوم حيث اللقاء الموعود




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.