...الحب أقدم من العيد ...هكذا .....أليس هكذا تكلم زرادشت
.....
لا قبعة لي كي يعصف بها الريح ...رأسي أصلع وجسدي خشبة ممدودة على ظلي الزائف ...أقف كما لوكنت بقية من حريق اندلع منذ الف عام في جثتي
منذ تعلمت كيفية التمدد على مشرحة الجراح وقلبي مستعد للمبضع ...مزق منه ماتيسر تمزيقه فهذا النبض بالحياة قد أتعبني
أراني حين أراني أحمل قلبي في كفي أسعل ...أسعل فلا يخرج من عمقي غير حروفي التي لوثها دخان سيجارتي
أيتها المدينة النائمة في جبتي قطط الليل قد خدشت وجهي ...هذا المواء منك يزعجني ...كل الحانات القديمة قد أوصدت فرحتها الزائفة في وجهي
كنت والشعراء نأتي ...وكانت قصائد العشق تنتظرنا ...وكنا هناك قبل احتراق المعاني نبني قلعة ...وألف حصن ...كنا نرسم القلب على طاولة خشبية بمخالب عشقنا ...كنا نحفر الطاولة كأطفال المدارس القديمة ...نعم كنا نرسم القلب لنكون االنبض ...ولتكون القصيدة ميثاق عشقنا ...كنا نضحك وكانت الفراشة تحوم حولنا ...كنا نحميها من الاحتراق ...لتكون قصيدة عشقنا في ليالي الحب الجميلة
كم عشقنا قبل أن نعرف إن كان للحب هذا العيد الذي جاء الآن بعد أن نسينا كيف نحب بعضنا ...كيف يحب الشاعر الشاعر ...وكيف يحب المثقف المثقف ...وكيف يحب الإنسان الإنسان
أيها العيد الجديد ...الحب أقدم منك بكثير
...أقدم منك بكثير
قلبي الآن قد أنهكه النبض ...لكن أين قلبك أيها الإنسان الذي لايكتب ...وحين يكتب يكف نبضه عن النبض ...يتحول حرفك إلى خفاش يخاف من النور ...يوزع الليل قطعة قطعة على مدن النور
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.