mardi 4 février 2020

عندما يجن الليل ..// لطيفة الأعكل // المغرب


عِنْدما يَجَنَّ الليل
ويعمّ الكون السُّكون
يُطلّ طيفكَ مِنْ بينِ الغمام
يَسري الشّوْقُ بيْنَ جوانحي
..تَحرقُ نارُهُ أضْلُعي
..أتيهُ في مُرُوجِ خيالي
تُغازِلُ الذّكْريات وِجْداني
فأتوارى خلف جدار الصمت
و أرتّق بأنفاس الآهات
أسمال صبري الحزين
أعبثُ بأزْرار قميص الليل
..وأتهالك على صدْر الوَتين 
...أتجرّعِ كؤوس وحْدتي
سماء ليْلي كئيبة ، حزينة
،غابت عنْها النُّجُومُ
..واخْتفى عنها القمر 
يُغازلُنيِ الوَجدُ
..أُعانقُ قيثارتي 
وأعْزفُ لحنَ الليلِ الحزين
على وترِ الأنين
تَخنُق الدّمعةُ أنْفاسي
..ويُبعْثِرُ الحنينُ اِشتياقي
مُخيلتي مُنهكة
طال بردُ الشّتاءِ أزْهارها
ذبُلت واصفرّ عودها
،أستعينُ بالقصيدة 
يَتحجّرُ البوحُ .. كِبْرياء
أُلمْلِمُ حُروفي المُلقاة
،على رصيفِ الورق 
وأنْقُشُهامِنْ حِبْرِ الوريد
...على شَفتي
*****
.جٓنّٓ الليل : أظلم الليل واشتدّ سواده*



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.