lundi 3 février 2020

صينية نحاس // سعيدة محمد صالح // تونس



حزمت حقائبها ،ودّعت حنينها للمكان ،ولصينيّة النّحاس المنقوشة ، المعروضة بعبق الأجداد ، فوق رخام ،ترفعه سيقان من نحاس منقوش تتربّع هناك في مدخل البيت ، حيث لا أثر لأقدام تعبر من هنا ،غير أقدامها الرّاحلة ، أدارت المفتاح بيد مرتخيّة ، وهي تتأكّد من إقفالها للباب جيّدا ، لم تلتفت ،وهي تركب سيّارتها ، لفّ غبار الطّريق وراءها المكان ،ولفّها ألم غريب وهي تتابع خطى أمّها في البهو وتستمع لصوت أبيها في السّقيفة محمّلا ببركة ووقار ،ألم يشبه ذاك الحنين للأموات



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.